استحوذ شأن المنافقين على حصة وافرة من نصوص القرآن، أمعنت في ذمهم ولعنهم والنيل منهم، باعتبارهم أسوأ من الكفار والمشركين.
لكن في المقابل نص يبيح ما يسمى التقاة (التقيَّة): {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ..} آل عمران 28
تفسير الطبري: "إلا أن تكونوا فـي سلطانهم، فتـخافوهم علـى أنفسكم، فتظهروا لهم الولاية بألسنتكم، وتضمروا لهم العداوة،"
تفسير ابن كثير: "إلا من خاف في بعض البلدان أو الأوقات من شرهم، فله أن يتقيهم بظاهره، لا بباطنه ونيته، كما حكاه البخاري عن أبي الدرداء أنه قال: إنا نبشّ في وجوه أقوام، وقلوبنا تلعنهم."
"التقيَّة إظهار خلاف ما في الباطن" - النهاية لابن الأثير
وهذا ما يمكن تسميته النفاق الشرعي، الذي يجوز فيه حتى السجود لصنم،